فصل: زيت

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطب النبوي **


  حرف الدال

 دهن

روى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، قال‏:‏ كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات‏.‏

الدهن يسد مسام البدن، ويمنع ما يتحلل منه، وإذا استعمل به بعد الاغتسال بالماء الحار، حسن البدن ورطبه، وإن دهن به الشعر حسنه وطوله، ونفع من الحصبة، ودفع أكثر الآفات عنه‏.‏

وفي الترمذي‏:‏ من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعًا‏:‏ ‏(‏كلوا الزيت وادهنوا به‏)‏‏.‏ وسيأتي إن شاء الله تعالى‏.‏

والدهن في البلاد الحارة، كالحجاز ونحوه من آكد أسباب حفظ الصحة وإصلاح البدن، وهو كالضروري لهم، وأما البلاد الباردة، فلا يحتاج إليه أهلها، والإلحاح به في الرأس فيه خطر بالبصر‏.‏

وأنفع الأدهان البسيطة‏:‏ الزيت، ثم السمن، ثم الشيرج‏.‏

وأما المركبة‏:‏ فمنها بارد رطب، كدهن البنفسج ينفع من الصداع الحار، وينوم أصحاب السهر، ويرطب الدماغ، وينفع من الشقاق، وغلبة اليبس، والجفاف، ويطلى به الجرب، والحكة اليابسة، فينفعها ويسهل حركة المفاصل، ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف، وفيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحدهما‏:‏ ‏(‏فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضلي على سائر الناس‏)‏‏.‏

والثاني‏:‏ ‏(‏فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضل الإسلام على سائر الأديان‏)‏‏.‏

ومنها‏:‏ حار رطب، كدهن البان، ولس دهن زهره، بل دهن يستخرج من حب أبيض أغبر نحو الفستق، كثير الدهنية والدسم، ينفع من صلابة العصب، ويلينه، وينفع من البرش والنمش، والكلف والبهق، ويسهل بلغمًا غليظًا، ويلين الأوتار اليابسة، ويسخن العصب، وقد روي فيه حديث باطل مختلق لا أصل له‏:‏ ‏(‏ادهنوا بالبان، فإنه أحظى لكم عند نسائكم‏)‏‏.‏ ومن منافعه أنه يجلو الأسنان، ويكسبها بهجة، وينقيها من الصدأ، ومن مسح به وجهه وأطرافه لم يصبه حصى ولا شقاق، وإذا دهن به حقوه ومذاكيره وما والاها، نفع من برد الكليتين، وتقطير البول‏.‏

 حرف الذال

 ذريرة

ثبت في الصحيحين‏:‏ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت‏:‏ طيبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيدي، بذريرة في حجة الوداع لحله وإحرامه‏.‏ تقدم الكلام في الذريرة ومنافعها وما هيتها، فلا حاجة لإعادته‏.‏

ذباب‏:‏ تقدم في حديث أبي هريرة المتفق عليه في أمره ـ صلى الله عليه وسلم ـ بغمس الذباب في الطعام إذا سقط فيه لأجل الشفاء الذي في جناحه، وهو كالترياق للسم الذي في الجناح الآخر، وذكرنا منافع الذباب هناك‏.‏

ذهب‏:‏ روى أبو داود، والترمذي‏:‏ ‏(‏أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص لعرفجة بن أسعد لما قطع أنفه يوم الكلاب، واتخذ أنفًا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يتخذ أنفًا من ذهب‏)‏‏.‏ وليس لعرفجة عندهم غير هذا الحديث الواحد‏.‏

 الذهب

زينة الدنيا، وطلسم الوجود، ومفرح النفوس، ومقوي الظهور، وسر الله في أرضه، ومزاجه في سائر الكيفيات، وفيه حرارة لطيفة تدخل في سائر المعجونات اللطيفة والمفرحات، وهو أعدل المعادن على الإطلاق وأشرفها‏.‏

ومن خواصه أنه إذا دفن في الأرض، لم يضره التراب، ولم ينقصه شيئًا، وبرادته إذا خلطت بالأدوية، نفعت من ضعف القلب، والرجفان العارض من السوداء، وينفع من حديث النفس، والحزن، والغم، والفزع، والعشق، ويسمن البدن، ويقويه، ويذهب الصفار، ويحسن اللون، وينفع من الجذام، وجميع الأوجاع والأمراض السوداوية، ويدخل بخاصية في أدوية داء الثعلب، وداء الحية شربًا وطلاء، ويجلو العين ويقويها، وينفع من كثير من أمراضها، ويقوي جميع الأعضاء‏.‏

وإمساكه في الفم يزيل البخر، ومن كان به مرض يحتاج إلى الكي، وكوي به، لم يتنفط موضعه، ويبرأ سريعًا، وإن اتخذ منه ميلًا واكتحل به، قوى العين وجلاها، وإذا اتخذ منه خاتم فصه منه وأحمي، وكوي به قوادم أجنحة الحمام، ألفت أبراجها، ولم تنتقل عنها‏.‏

وله خاصية عجيبة في تقوية النفوس، لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح، وقد روى الترمذي من حديث مزيدة العصري رضي الله عنه، قال‏:‏ دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة‏.‏

وهو معشوق النفوس التي متى ظفرت به، سلاها عن غيره من محبوبات الدنيا، قال تعالى‏:‏ ‏(‏زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث‏)‏، ‏[‏آل عمران‏:‏ 14‏]‏‏.‏

وفي الصحيحين‏:‏ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لو كان لابن آدم واد من ذهب لابتغى إليه ثانيًا، ولو كان له ثان، لابتغى إليه ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب‏)‏‏.‏

هذا وإنه أعظم حائل بين الخليقة وبين فوزها الأكبر يوم معادها، وأعظم شيء عصى الله به، وبه قطعت الأرحام، وأريقت الدماء، واستحلت المحارم، ومنعت الحقوق، وتظالم العباد، وهو المرغب في الدنيا وعاجلها، والمزهد في الآخرة وما أعده الله لأوليائه فيها، فكم أميت به من حق، وأحيي به من باطل، ونصر به ظالم، وقهر به مظلوم، وما أحسن ما قال فيه الحريري‏:‏

تبـًا لـه مـن خـادع ممــاذق** أصفـر ذي وجـهـيـن كـالمـنافق**

يبـدو بـوصـفيـن لـعين الرامق زيــنة مــعـشـوق ولون عاشق **

وحبـه عند ذوي الحقـــائـق ** يدعو إلى ارتكاب سخط الخــالق

لولاه لـم تقـطع يمين السارق ** ولا بـدت مـظـلمـة مــن فــاسق

ولا اشـمــأز بـاخــل مــن طـارق ** ولا اشتكى الممطول مطل العائق

ولا اسـتـعـيـذ مـن حسـود راشـق** وشـر ما فيــه مــن الخلائـق

أن ليس يغني عنك في المضـايق ** إلا إذا فـــــر فـــــرار الآبـــق

 حرف الراء

 رطب

قال الله تعالى لمريم‏:‏ ‏{‏وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا ‏}‏ ‏[‏مريم‏:‏ 25‏]‏‏.‏

وفي الصحيحين عن عبد الله بن جعفر، قال‏:‏ رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل القثاء بالرطب‏.‏

وفي سنن أبي داود عن أنس قال‏:‏ كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات، حسا حسوات من ماء‏.‏

طبع الرطب طبع المياه حار رطب، يقوي المعدة الباردة ويوافقها، ويزيد في الباه، ويخصب البدن، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة ويغذو غذاء كثيرًا‏.‏

وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد التي هو فاكهتهم فيها، وأنفعها للبدن، وإن كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده، ويتولد عنه دم ليس بمحمود، ويحدث في إكثاره منه صداع وسوداء، ويؤذي أسنانه، وإصلاحه بالسكنجبين ونحوه‏.‏

وفي فطر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الصوم عليه، أو على التمر، أو الماء تدبير لطيف جدًا، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء، والحلو أسرع شيء وصولًا إلى الكبد، وأحبه إليها، ولا سيما إن كان رطبًا، فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى، فإن لم يكن، فالتمر لحلاوته وتغذيته، فإن لم يكن، فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة، وحرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة‏.‏

  ريحان

قال تعالى‏:‏ ‏{‏فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم‏}‏ ‏[‏الواقعة‏:‏ 88‏]‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والحب ذو العصف والريحان‏}‏ ‏[‏الرحمن‏:‏ 12‏]‏‏.‏

وفي صحيح مسلم عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏من عرض عليه ريحان، فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة‏)‏‏.‏

وفي سنن ابن ماجه‏:‏ من حديث أسامة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏ألا مشمر للجنة، فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة، نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد وثمرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة في مقام أبدًا، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهتة، قالوا‏:‏ نعم يا رسول الله، نحن المشمرون لها قال‏:‏ قولوا‏:‏ إن شاء الله تعالى، فقال القوم‏:‏ إن شاء الله‏)‏‏.‏

الريحان كل نبت طيب الريح، فكل أهل بلد يخصونه بشيء من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، وهو الذي يعرفه العرب من الريحان، وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق‏.‏

فأما الآس، فمزاجه بارد في الأولى، يابس في الثانية، وهو مع ذلك مركب من قوى متضادة، والأكثر فيه الجوهر الأرضي البارد، وفيه شيء حار لطيف، وهو يجفف تجفيفًا قويًا، وأجزاؤه متقاربة القوة، وهي قوة قابضة حابسة من داخل وخارج معًا‏.‏

وهو قاطع للإسهال الصفراوي، دافع للبخار الحار الرطب إذا شم، مفرح للقلب تفريحًا شديدًا، وشمه مانع للوباء، وكذلك افتراشه في البيت‏.‏

ويبرئ الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل، ووضع على الرأس، قطع الرعاف، وإذا سحق ورقه اليابس، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها، ويقوي الأعضاء الواعية إذا ضمد به، وينفع داء الداحس، وإذا ذر على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين، نفعها‏.‏

وإذا دلك به البدن قطع العرق، ونشف الرطوبات الفضلية، وأذهب نتن الإبط، وإذا جلس في طبيخه، نفع من خراريج المقعدة والرحم، ومن استرخاء المفاصل، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم، نفعها‏.‏

ويجلو قشور الرأس وقروحه الرطبة، وبثوره، ويمسك الشعر المتساقط ويسوده، وإذا دق ورقه، وصب عليه ماء يسير، وخلط به شيء من زيت أو دهن الورد، وضمد به، وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة، والأورام الحادة، والشرى والبواسير‏.‏

وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة، دابغ للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته، وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال، وذلك نادر في الأدوية، وهو مدر للبول، نافع من لذغ المثانة وعض الرتيلاء، ولسع العقارب، والتخلل بعرقه مضر، فليحذر‏.‏

وأما الريحان الفارسي الذي يسمى الحبق، فحار في أحد القولين، ينفع شمه من الصداع الحار إذا رش عليه الماء، ويبرد، ويرطب بالعرض، وبارد في الاخر، وهل هو رطب أو يابس‏؟‏ على قولين‏.‏ والصحيح‏:‏ أن فيه من الطبائع الأربع، ويجلب النوم،وبزره حابس للإسهال الصفراوي، ومسكن للمغص، مقو للقلب، نافع للأمراض السوداوية‏.‏

قال تعالى‏:‏ ‏{‏فيهما فاكهة ونخل ورمان‏}‏ ‏[‏الرحمن‏:‏ 68‏]‏‏.‏ ويذكر عن ابن عباس موقوفًا ومرفوعًا‏:‏ ‏(‏ما من رمان من رمانكم هذا إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة‏)‏ والموقوف أشبه‏.‏ وذكر حرب وغيره عن علي أنه قال كلوا الرمان بشحمه، فإنه دباغ المعدة‏.‏

حلو الرمان حار رطب، جيد للمعدة، مقو لها بما فيه من قبض لطيف، نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال، ماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءً فاضلًا يسيرًا، سريع التحلل لرقته ولطافته، ويولد حرارة يسيرة في المعدة وريحًا، ولذلك يعين على الباه، ولا يصلح للمحمومين، وله خاصية عجيبة إذا أكل بالخبز يمنعه من الفساد في المعدة‏.‏

وحامضه بارد يابس، قابض لطيف، ينفع المعدة الملتهبة، ويدر البول أكثر من غيره من الرمان، ويسكن الصفراء، ويقطع الإسهال، ويمنع القيء، ويلطف الفضول‏.‏

ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء، نافع من الخفقان الصفراوي، والآلام العارضة للقلب، وفم المعدة، ويقوي المعدة، ويدفع الفضول عنها، ويطفئ المرة الصفراء والدم‏.‏

وإذا استخرج ماؤه بشحمه، وطبخ بيسير من العسل حتى يصير كالمرهم واكتحل به، قطع الصفرة من العين، ونقاها من الرطوبات الغليظة، وإذا لطخ على اللثة، نفع من الأكلة العارضة لها، وإن استخرج ماؤهما بشحمهما، أطلق البطن، وأحدر الرطوبات العفنة المرية، ونفع من حميات الغب المتطاولة‏.‏

وأما الرمان المز، فمتوسط طبعًا وفعلًا بين النوعين، وهذا أميل إلى لطافة الحامض قليلًا، وحب الرمان مع العسل طلاء للداحس والقروح الخبيثة، وأقماعه للجراحات، قالوا ومن ابتلع ثلاثة من جنبذ الرمان في كل سنة، أمن من الرمد سنته كلها‏.‏

 حرف الزاي

 زيت

قال تعالى‏:‏ ‏{‏يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار‏}‏ ‏[‏النور‏:‏35‏]‏‏.‏ وفي الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة‏)‏‏.‏

وللبيهقي، وابن ماجه أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏(‏ائتدموا بالزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة‏)‏‏.‏

الزيت حار رطب في الأولى، وغلط من قال يابس، والزيت بحسب زيتونه، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده، ومن الفج فيه برودة ويبوسة، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال، وينفع من السموم، ويطلق البطن، ويخرج الدود، والعتيق منه أشد تسخينًا وتحليلًا، وما استخرج منه بالماء، فهو أقل حرارة، وألطف وأبلغ في النفع، وجميع أصنافه ملينة للبشرة، وتبطئ الشيب‏.‏

وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار، ويشد اللثة، وورقه ينفع من الحمرة، والنملة، والقروح الوسخة، والشرى، ويمنع العرق، ومنافعه أضعاف ما ذكرنا‏.‏